استحدثت دولة الإمارات العربية المتحدة وزارة تعنى بالتسامح و منصب وزير دولة للتسامح لأول مرة في دولة الإمارات في فبراير 2016
وذلك أثناء إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي عن التشكيل الوزاري الثاني عشر والتغييرات الجوهرية في الحكومة الاتحادية، والأسباب التي دفعت قيادة الدولة إلى تعيين وزير دولة للتسامح.
حيث قال سموه: "لا يمكن أن نسمح بالكراهية في دولتنا، ولا يمكن أن نقبل بأي شكل من أشكال التمييز بين أي شخص يقيم عليها، أو يكون مواطناً فيها."
وذلك أشارة من سموه أن ثقافة التسامح ليست وليدة اليوم في مجتمع دولة الإمارات، بل هي امتداد لثقافة سائدة في المنطقة منذ القدم.
وهذه الوزارة الجديدة تدعم موقف الدولة نحو ترسيخ قيم التسامح، والتعددية، والقبول بالآخر، فكرياً وثقافياً وطائفياً ودينياً .
فكانت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي أول وزير دولة للتسامح، لتضطلع بمهمة ترسيخ التسامح كقيمة أساسية في المجتمع على الصعيدين المحلي والإقليمي.
ثم تلاها في أكتوبر 2017، معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان ليصبح عضو مجلس الوزراء وزيراً للتسامح التسامح.
وأوضح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد أل مكتوم الأسباب والأهداف في استحداث هذه الوزارة على صفحته الرسمية على الانترنت قائلا :
علمتنا السنوات الأخيرة في منطقة الشرق الاوسط "الجديد" بأننا نحتاج أن نتعلم التسامح ونعلمه ونمارسه ، أن نرضعه لأطفالنا فكرا وقيما وتعليما وسلوكا ، وأن نضع له قوانين وسياسات ومنظومة كاملة من البرامج والمبادرات .
نعم تعلمنا ذلك من مئات الآلاف من القتلى وملايين النازحين والمنكوبين الذين رأيناهم في آخر خمس سنوات في هذه المنطقة بسبب التعصب والكراهية وعدم التسامح الطائفي والفكري والثقافي والديني . نحن دولة نتعلم كل يوم ، ومع كل درس نتعلمه لا بد أن نأخذ قرارات لنطور بها مستقبلنا