مسجد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان صرح إسلامي بارز في دولة الإمارات.
يقع المسجد في مدينة أبوظبي ويعرف محلياً بمسجد الشيخ زايد أو المسجد الكبير أو أيضا مسجد الشيخ زايد الكبير. ويعد خامس أكبر مسجد في العالم من حيث المساحة الكلية بعد المسجد الحرام والمسجد النبوي و الجامع الأموي في دمشق ومسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء بمساحة تبلغ 412،22 مترا مربعا بدون البحيرات العاكسة حوله، وأحد أكبر عشرة مساجد في العالم من حيث حجم المسجد.
ويتسع المسجد لأكثر من 7000 مصلي في الداخل ولكن من الممكن مع استعمال المساحات الخارجية ان يتسع لحوالي 40،000 مصل لكافة أقسام مبنى المسجد. ومن معالمه المميزة وجود أربعة مآذن في أركان الصحن الخارجي بارتفاع 107 أمتار للمأذنة مكسية كاملة بالرخام الأبيض.
وكان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الراحل المغفور له بإذن الله صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه قد وجه ببناء هذا المسجد في العام 1986 من خلال دائرة الأشغال العامة في أبوظبي, وساعيًا بذلك لأن يكون هذا المسجد صرحا إسلاميا يرسخ ويعمق الثقافة الإسلامية ومفاهيمها وقيمها الدينية السمحة، ومركزا لعلوم الدين الإسلامي، ليكمل أبناء زايد حلم والدهم الذي راوده منذ الثمانينيات
حيث أراد المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بناء المسجد ليكون رمزاً يجسد رسالة الإسلام المتمثلة في السلام والتسامح والتعايش مع الآخر.
يتميز الجامع الذي افتتح عام 2007 بتصاميم هندسية مميزة تبرز روعة هذا البناء في الأعمال الفنية الزجاجية، حيث تعكس فسيفساء الزجاج والزجاج المنحوت والزجاج المصقول التصاميم الإسلامية التقليدية المتشابهة والمتكررة.
أما مآذن الجامع فتحتوي على ثلاثة أشكال هندسية مختلفة تعكس أساليب المعمارية لمختلف العصور السابقة مثل الأسلوب المغربي والأندلسي والمملوكي.
ما يميز الجامع اختلاف الإضاءة الليلية لقباب الجامع من يوم لآخر حسب الحركة القمرية طوال الشهر
ففي بداية الشهر العربي يكون القمر هلالا تصبح إضاءة القباب خافتة ثم تصبح أكثر سطوعا عندما يكون القمر بدرا
وكما تغطّي أرضية قاعة الصلاة الرئيسية أكبر سجادة إسلامية يدويّة في العالم.