معاذ بن جبل الخزرجي الأنصاري، هو أبو عبد الرحمن معاذ بن جبل بن عمرو بن أوس، يكنى أبا عبد الرحمن، إمام فقيه، وعالم، أسلم وهو ابن ثماني عشرة سنة، شهد بدرًا والمشاهد كلها مع الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وأردفه الرسول وراءه، وشيعه ماشيًا في مخرجه وهو راكب، وبعثه قاضيًا إلى الجند من اليمن بعد غزوة تبوك وهو ابن ثمانٍ وعشرين سنة ليعلِّم الناس القرآن وشرائع الإسلام ويقضي بينهم، وكان له من الولد عبد الرحمن وأم عبد الله وولد آخر لم يذكر اسمه.
ويروى عن أبو مسلم الخولاني أنه أتى مسجد دمشق، فإذا حلقة فيها كهول من أصحاب محمد، وإذا شاب فيهم أكحل العين، براق الثنايا، كلما اختلفوا في شيء ردوه إلى الفتى، قال: قلت لجليس لي من هذا؟، قالوا هذا معاذ بن جبل.
عن أنس قال: قال رسول الله: "أعلم أمتي بالحلال والحرام معاذ بن جبل"، رواه الإمام أحمد. وعن عاصم بن حميد عن معاذ بن جبل قال: لما بعثه رسول الله إلى اليمن خرج معه رسول الله يوصيه ومعاذ راكب ورسول الله يمشي تحت راحلته، فلما فرغ قال: يا معاذ، إنك عسى ألا تلقاني بعد عامي هذا، ولعلك تمر بمسجدي هذا وقبري، فبكى معاذ خشعًا لفراق رسول الله.
ويروى أن النبي قابله ذات يوم، وقال له: "يا معاذ، إني لأحبك في الله"، قال معاذ: "وأنا والله يا رسول الله، أحبك في الله". فقال عليه السلام: "أفلا أعلمك كلمات تقولهن دبر كل صلاة، رب أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك". وقال عنه النبي: "استقرئوا القرآن من أربعة: من عبد الله بن مسعود، وسالم مولى أبي حذيفة، وأبي بن كعب، ومعاذ بن جبل" (متفق عليه).
وكان معاذ بن جبل يعلم الناس الخير وكان مطيعًا لله عز وجل ورسوله. وعن شهر بن حوشب قال: كان أصحاب محمد إذا تحدثوا وفيهم معاذ نظروا إليه هيبة له. قال عنه عمر بن الخطاب: "عجزت النساء أن يلدن مثله، ولولاه لهلك عمر". قدمه عمر في الفقه، فقال: "من أراد الفقه؛ فليأت معاذ بن جبل". عن ابن كعب بن مالك قال: كان معاذ بن جبل شابًّا جميلا سمحًا من خير شباب قومه، لا يسأل شيئا إلا أعطاه.
عن عبد الله بن سلمة قال: قال رجل لمعاذ بن جبل: علمني، قال وهل أنت مطيعي؟، قال: إني على طاعتك لحريص. قال: صم وأفطر، وصل ونم، واكتسب ولا تأثم، ولا تموتن إلا وأنت مسلم، وإياك ودعوة المظلوم.
عن عبد الله بن رافع، قال: لما أصيب أبو عبيدة في طاعون عمواس استخلف على الناس معاذ بن جبل.
توفي رضي الله عنه اتفق أهل التاريخ أن معاذًا مات في طاعون عمواس بناحية الأردن من الشام سنة ثماني عشرة، واختلفوا في عمره على قولين: أحدهما ثمان وثلاثون سنة، والثاني ثلاث وثلاثون.
ويروى عن أبو مسلم الخولاني أنه أتى مسجد دمشق، فإذا حلقة فيها كهول من أصحاب محمد، وإذا شاب فيهم أكحل العين، براق الثنايا، كلما اختلفوا في شيء ردوه إلى الفتى، قال: قلت لجليس لي من هذا؟، قالوا هذا معاذ بن جبل.
عن أنس قال: قال رسول الله: "أعلم أمتي بالحلال والحرام معاذ بن جبل"، رواه الإمام أحمد. وعن عاصم بن حميد عن معاذ بن جبل قال: لما بعثه رسول الله إلى اليمن خرج معه رسول الله يوصيه ومعاذ راكب ورسول الله يمشي تحت راحلته، فلما فرغ قال: يا معاذ، إنك عسى ألا تلقاني بعد عامي هذا، ولعلك تمر بمسجدي هذا وقبري، فبكى معاذ خشعًا لفراق رسول الله.
ويروى أن النبي قابله ذات يوم، وقال له: "يا معاذ، إني لأحبك في الله"، قال معاذ: "وأنا والله يا رسول الله، أحبك في الله". فقال عليه السلام: "أفلا أعلمك كلمات تقولهن دبر كل صلاة، رب أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك". وقال عنه النبي: "استقرئوا القرآن من أربعة: من عبد الله بن مسعود، وسالم مولى أبي حذيفة، وأبي بن كعب، ومعاذ بن جبل" (متفق عليه).
وكان معاذ بن جبل يعلم الناس الخير وكان مطيعًا لله عز وجل ورسوله. وعن شهر بن حوشب قال: كان أصحاب محمد إذا تحدثوا وفيهم معاذ نظروا إليه هيبة له. قال عنه عمر بن الخطاب: "عجزت النساء أن يلدن مثله، ولولاه لهلك عمر". قدمه عمر في الفقه، فقال: "من أراد الفقه؛ فليأت معاذ بن جبل". عن ابن كعب بن مالك قال: كان معاذ بن جبل شابًّا جميلا سمحًا من خير شباب قومه، لا يسأل شيئا إلا أعطاه.
عن عبد الله بن سلمة قال: قال رجل لمعاذ بن جبل: علمني، قال وهل أنت مطيعي؟، قال: إني على طاعتك لحريص. قال: صم وأفطر، وصل ونم، واكتسب ولا تأثم، ولا تموتن إلا وأنت مسلم، وإياك ودعوة المظلوم.
عن عبد الله بن رافع، قال: لما أصيب أبو عبيدة في طاعون عمواس استخلف على الناس معاذ بن جبل.
توفي رضي الله عنه اتفق أهل التاريخ أن معاذًا مات في طاعون عمواس بناحية الأردن من الشام سنة ثماني عشرة، واختلفوا في عمره على قولين: أحدهما ثمان وثلاثون سنة، والثاني ثلاث وثلاثون.