أبي بن كعب بن قيس، صحابي وكاتب لما جاء من القرآن، من كتبة الوحي، شهد بيعة العقبة الثانية، وشهد له الرسول بالعلم. نسبه هو أُبي بن كعب بن قيس بي عبيد بن معاوية بن عمرو بن مالك بن النجار بن ثعلبة بن عمرو، وهو من الخزرج. له كنيتان، أبو المنذر، كناه بها النبي محمد، وأبو الطفيل، وكناه بها عمر بن الخطاب بابنه الطفيل، وكان عمر يسميه سيد المسلمين.

أمه صهيلة بنت النجار، وهي عمة أبي طلحة الأنصاري. وقيل في وصفه أنه كان أبيض الرأس واللحية لا يخضب.

كان أّبي بن كعب من فقهاء الصحابة، وكان من كُتَّاب الوحي، واعتبر من أفضل قرّاء القرآن، وهو أحد الإثنا عشر الذين بايعوا الرسول، في بيعة العقبة. وقد أسند إليه النبي مهمة تعليم الوفود القرآن وتفقيهها في الدين، وروي أن النبي كان إذا غاب عن المدينة يستخلف أبياً لإمامة المسلمين في الصلاة.

بعد وفاة الرسول، ظل أبي على عهده في عبادته وقوة دينه. وحين اتسعت الدولة الإسلامية ورأى المسلمين يجاملون ولاتهم قيل أنه كان يقول بأن أكثر ما يخشاه هو أن يأتي على المسلمين يوم يصير بأس أبنائهم بينهم شديد.

شهد أبي بن كعب مع عمر بن الخطاب واقعة الجابية.

توفي في السنة الثلاثين بعد الهجرة، بعد أن أصابته الحمى ولما تفارقه حتى مات، وكان في ذلك يشهد الصلوات ويصوم ويحج ويعتمر ويغزو.